لاتحزن يا أخي من دنيا ربها حقرها .
لاتجعل العيون تتألم من الدموع فأنت صاحب براءة تدمع قلبي .
لا تسير خلف الظنون ، كن صاحب يقيناً يثلج صدرك يمحو مرارة الليالي .
لا تهجر تلك الابتسامة التي أرسلها لك مع أوراق الزهور وكلمات الوفاء .
لاترد الأمل الذي يطرق بابك وبرفقته ضى القمر .
لا تصد من أحب قربك في الله، أفتح ذراعيك وهيئ كتفك لكفه ، حرر أصابعه لتجفف دموع
تطلقها عيناك تعبر عن آلام نحتتها الأيام في قلبك الجريح
لا تتبع الكلمات اليائسة، أعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، أرحل لوحدك في دروب النور حتى
تستقر مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن لأولئك رفيقا .
لا تكن أسير الحزن وأنت تعتصر يداك ونظرك حائراً بل أرسم الابتسامة وعلامات الراحة على
وجنتيك لتغمرك الفرحة الوردية التي يتوق لها وجدانك منذ سنين .
لا تظن يا أخي أن حيرتك تغيب عن ذاكرتي فإني أتألم منها .
أرحم هون عليك فها أنا أرى أن جرحك بدا يلتئم وحزنك يلملم متاعه راحلاً من دنياك فالله
يناديك فكن مجيباً والرسول الأمين لن ينساك إذ أطعته فأنت من أمته فلك شفاعته ومنى لك
كل احترام وحبي في الله والدعاء لكم