كم هي الليالي مؤلمة على صاحب العيون الحائرة التائهة من المصاب العظيم على فقدان الأهل والأحباب ورفقة الخلان .
كم هي الدموع حارة تكاد أن تمزق الخد من حزنها على صور الأشلاء الممزقة على جنبات الطرق والأرصفة في غزة هاشم .
يا لعظمة الآلام التي تقبع في صدور أبناء الإسلام على جراح أهل فلسطين من يد الغادرين من يهود ظالمين.
السكوت أيعنى الرضا على ذبح خيرة أبناء الإسلام في أرض الرباط ، أم هو سكوت الذل والهوان ، أم هو إرهاصات تسبق قدوم جيل العزة ليقشع ليل الظلم ، لتتجسد بشائر النصر المبين مع إشراقه الشمس الفتية لتكتب بأنوارها الذهبية مجد أمة لا تركع إلا لله .
يا الله أنصر من يُعذبون في أرض الرباط ، أنصر المسلمين في كل مكان ، فلك الأمر كله ، فلا تخذلنا بسوء ماعندنا ، فأنت أهل المغفرة والرحمة والنصر المبين ، أرحمنا يا أرحم الراحمين .