ستينية النكبة..حواتمة يخاطب الجماهير الفلسطينية

ستينية النكبة
- حواتمة يخاطب الناصرة، غزة، رام الله، عمان، دمشق، بيروت على الهواء مباشرة
- مؤتمر الوفاق الوطني ينعقد بمؤتمرات حاشدة مباشرة بين المواقع الستة وفضائيات فلسطين، الجزيرة مباشر



نايف حواتمة
أبناء شعبنا في الوطن والشتات
"سلام على من اتبع هدى النضال – فالحياة مشوار نضال".
ستون عاماً، نكبة …، احتلال، شتات وصمود لانتزاع حق شعبنا في الوجود. نكبة، ثورة، مقاومة وانتفاضات شعبية.
أحييكم، أشد على أياديكم في ناصرة الجليل، المثلث، النقب والساحل، في القدس والضفة والقطاع، في مخيمات الأردن، سوريا، لبنان، البلاد العربية، والمهاجر الأجنبية، صامدون في الأرض، وعائدون إلى الأرض، فتحية لكم من الشعب إلى الشعب، يتعانق الوطن والشتات، على العهد والوعد بتقرير المصير والدولة والعودة.
تحية إلى مؤتمر الوفاق الوطني، إلى مبادريه أساتذة جامعات فلسطين.
عام 1948 تم تنفيذ جريمة القرن العشرين بحق شعب فلسطين، تم تطبيق معادلة المشروع الصهيوني "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" بين دولة "إسرائيل" وبريطانيا الاستعمارية والأنظمة العربية الإقطاعية، وعجز القيادات الفلسطينية حينذاك، تم اقتسام فلسطين وطناً وشعباً، ليعلن قادة المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي "فلسطين كانت في الماضي" و"اليوم "إسرائيل" وشعب فلسطين من الماضي واليوم عرب إسرائيل وعرب البلاد العربية".
الآن نناضل شعباً وثورة ومقاومة وانتفاضات من أجل "ما كان ممكناً عام 1948" تقرير المصير ودولة فلسطين عاصمتها القدس العربية وحق العودة عملاً بالقرار الأممي 194.
أيها المؤتمرون
نحن حركة تحرر وطني، شرط النصر فيها الوحدة الوطنية بكل مكونات شعبنا وتياراته وقواه، ولكن القيادة حينذاك لم تبني وحدة قوى الشعب، لم تبني البنية التحتية في المجتمع لتفرض نفسها قبل النكبة وبعدها كما فعل المشروع الصهيوني الاستعماري، وبسبب هذا ضاعت الفرص التاريخية "39 (تراجع بريطانيا عن قرار تقسيم 37، ودولة فلسطين واحدة من البحر إلى النهر بأثنتين عربية ويهودية)، 47 (إنجاز واعلان دولة فلسطين المستقلة)، 48 (بناء دولة فلسطين فوراً على ارض القدس والضفة وقطاع غزة)"، وضاعت فرصة حرب تشرين 1973 بفعل تفكك وحدة الجبهة العربية المتحدة لزلزال حرب تشرين المجيدة.
عام 1973 بادرت الجبهة الديمقراطية لتقديم البرنامج السياسي الجديد، الموحَّد والموحِّد لشعبنا، برنامج تقرير المصير والدولة والعودة لتجاوز الأخطاء الإستراتيجية للقيادة الفلسطينية والعربية والفرص التاريخية الضائعة.
وعام 1974 تم إقرار البرنامج الجديد بإجماع كل فصائل المقاومة، وفي قمة الرباط العربية 1974 اعترفت الدول العربية وبالإجماع لأول مرة بوجود شعبنا وحقه بتجسيد وجوده بتقرير مصيره وتمثيل م. ت. ف. الشرعي الوحيد لحقوقه الوطنية، اعترف عالم التحرر والتقدم والسلام بالبرنامج المرحلي الجديد وحقوقنا من الاتحاد السوفييتي والصين إلى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى الأرجنتين.
عبرنا الأطلسي إلى الأمم المتحدة وصدرت القرارات الدولية بحقوقنا الوطنية.
منذ عام 1974 والصراع يدور حتى يوم الناس هذا على مضمون تقرير المصير والدولة وحق العودة.
الآن … اليوم قبل الغد يتقرر مصير حقوقنا، يتوقف هذا أولاً وأساساً على ممارسة القيادات الفلسطينية لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية شرط النصر، ولا نصر بالانقسام أبداً.
الآن بيدنا إعلان القاهرة، برنامج وثيقة الوفاق الوطني ـ وثيقة القوى الأسيرة حتى لا نكون "أسرى" صراع المحاور الإقليمية والدولية كما الحالة اللبنانية ـ اللبنانية.
الآن تدق ساعة الحقيقة لإنهاء الانقسام بحوار وطني شامل يستند إلى البرنامج التوحيدي "لا احتكار لا إقصاء" "لا صفقات ثنائية، بل وحدة وطنية".
الآن ساعة المراجعة النقدية الذاتية علناً والاستجابة لنداء العقل والوحدة.
إن الثورة بدون رؤية وحدوية تتحول إلى "مغارة فساد"، والبندقية بدون برنامج سياسي موحّد تتحول إلى "قاطعة طريق بين أخوة السلاح".
الآن لنسارع الخطى نحو "سلاح السياسة وسياسة السلاح" وبإعادة بناء الوحدة الوطنية في السلطة والمجتمع ومنظمة التحرير بمبادئ الحوار والثقافة الديمقراطية وفق التمثيل النسبي الكامل لشراكة وطنية شاملة عملاً بقانون "شركاء في الدم شركاء في القرار".
والشرط الثاني للنصر تضامن العرب شعوباً ودولاً على القاسم المشترك "مبادرة السلام العربية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية" وإنهاء صراع المحاور الإقليمية والدولية والتخبيص بالمعدة الفلسطينية كما حال المعدة اللبنانية.
وثالث شروط النصر التضامن العالمي معنا من كل قارات العالم، دعاة حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
هذه شروط النصر لا نصر بدونها ...
فلنتقدم إلى أمام إلى رحاب الوحدة الوطنية، وليتراجع المرتدون عن برنامج إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.
عاشت أعمال مؤتمر الوفاق الوطني
الخلود للشهداء
الحرية للأسرى
والمجد لرواد الوحدة الوطنية
السلام الشامل المتوازن بتقرير المصير والدولة والعودة
لا سلام إلا بكم ولكم وعليكم
كلمات إلى مؤتمر الوفاق الوطني