-أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رفضها للإتفاق الضمني الذي تم التوصل اليه بين حركة حماس الخارجة عن القانون وإسرائيل والقاضي بعقد تهدئة بين الجانبين تقتصر على قطاع غزة دون الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال لقاء بين وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة، ووزير المخابرات المصري عمر سليمان وذلك في إطار الإتصالات المصرية مع الفصائل الفلسطينية لعقد تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقدمت الجبهة الديمقراطية خلال اللقاء ورقة تعكس رؤيتها حول فتح المعابر ورفع الحصار والتهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة، بحيث تكون تهدئة شاملة لكل الأراضي الفلسطينية.
وأبدت الجبهة الديمقراطية تحفظها على صيغة غزة أولاً أو الفصل بين غزة والضفة مؤكدةً أن أساس نجاح التهدئة واستمرارها، هو شمولها للأراضي الفلسطيني في غزة والضفة.
وطالبت الجبهة توفير قوات حماية دولية تحت علم الأمم المتحدة لدعم الجهود المصرية من خلال مراقبين لضمان التهدئة ولجم الاعتداءات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ووقف ومصادرة الأراضي والاستيطان.
وأكدت الجبهة على ضرورة فك الحصار وفتح المعابر باعتباره عامل أساس لضمان نجاح التهدئة وإنهاء العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني وخاصةً معبر رفح، وأبدى الجانب المصري كل الاهتمام بموضوع فك الحصار.
وأكدت الجبهة الديمقراطية بأن ضمان التهدئة وفك الحصار يكون بالأولوية في تجاوز وإنهاء الانقسام الداخلي والعودة إلى الحوار الوطني الشامل. وقدمت الجبهة الديمقراطية للجانب المصري مبادرة الجبهة والقوى التسعة ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة لدرء مخاطر الانقسام، وأبدى الوزير عمر سليمان تفهماً لأهمية المبادرة وأنها تستحق المواصلة والدعم.
وأعرب الجانب المصري عن ترحيبه بمواقف الجبهة الديمقراطية واستعداد جمهورية مصر العربية مواصلة جهودها من أجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني بما في ذلك فتح المعابر وخاصةً معبر رفح.
وأكد أنه سيعمل خلال الأسبوع القادم إلى تكثيف جهوده مع الجانب الإسرائيلي والأطراف الدولية من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
يشار الى أن حركة حماس الخارجة عن القانون التي تسيطر على قطاع غزة توصلت لتفاهمات ضمنية مع إسرائيل بوساطة مصرية على عقد تهدئة بين الجانبين في قطاع غزة تشتمل على وقف المقاومة في غزة مقابل منح قادتها حصانة من الإغتيال من جانب إسرائيل إضافة الى فتح معابر القطاع.
وتعارض عدة فصائل فلسطينية قصر التهدئة على غزة دون الضفة الغربية حسب الاتفاق الحمساوي الإسرائيلي فيما تحاول السلطات المصرية إقناع الفصائل المعارضة بهذا الطرح خلال مباحثات يعقدها الوزير سليمان مع ممثلي تلك الفصائل في القاهرة.