اكد نايف حواتمة خلال لقائه عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية، ان "الانقسام الفلسطيني" بين فتح وحماس "لا يغضب عدواً ولا يسر صديقاً"، وهو نتيجة الصراع على النفوذ والسلطة بينهما، ويتصادم مع قرارات اعلان القاهرة 2005، وبرنامج وثيقة الوفاق الوطني 2006 والذي تم توقيع جميع الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدي والشخصيات الوطنية في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بالاجماع.
ودعا الى عودة جميع فصائل المقاومة إلى تنفيذ قرارات الاجماع الوطني، والتراجع عن "اتفاقات المحاصصة والاحتكار الثنائية بين فتح وحماس" التي زادت الانقسام انقساماً.
وطالب حواتمة جامعة الدول العربية إلى وقف التدخلات العربية والأقليمية والدولية بالشؤون الداخلية الفلسطينية التي تسعى الى تعميق وتوسيع الانقسام المدمر، والالتزام بقرارات اجماع وزراء خارجية الدول العربية في 19 يونيو، 5 سبتمبر 2007، 23 فبراير 2008 بعودة الاوضاع في قطاع غزة الى طبيعتها قبل 14 يونيو 2007.
وأكد ان اتفاقات المحاصصة، الاحتكار والاقصاء، انهارت وفي طريق مسدود، وان الحل الوطني الديمقراطي الفلسطيني بالحوار الشامل لتنفيذ اعلان القاهرة برنامج وآليات وثيقة الوفاق الوطني الطريق الحقيقي لإنهاء الانقسام المدمر واعادة بناء الوحدة الوطنية وبرنامج القواسم المشتركة الموحّد للخلاص من الاحتلال وتوسع استعمار الاستيطان.
كما أكد ان "التهدئة وحل ازمة المعابر وخاصة معبر رفح" يجب ان تكون متزامنة، متبادلة، وشاملة بقطاع غزة والضفة، ورفض حصرها في قطاع غزة حتى تصبح الضفة فريسة لنهب الارض وغول الاستيطان، وفريسة لعدوان الاحتلال بالاجتياح والقتل والاغتيالات، ودعا جامعة الدول العربية الى ضرورة توفير حماية قوات دولية لشعبنا لوقف العدوان وتثبيت التهدئة وسيولة المعابر.
وبدوره، اكد أمين عام جامعة الدول العربية ان "الانقسام الفلسطيني" يهدد بضياع الحقوق الوطنية لبناء دولة فلسطين عاصمتها القدس وعودة اللاجئين عملاً بالقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وان الحوار الوطني الشامل الطريق الصحيح لتنفيذ قرارات اعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.
واشار الى ضرورة القوات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني ووحدة الارض والمؤسسات الفلسطينية من الاحتلال وتوسع الاستيطان.
وأكد ان "التهدئة وحل ازمة المعابر" يجب ان تكون متزامنة وشاملة حتى لا يتم استفراد الاحتلال بقطاع غزة أو الضفة الفلسطينية.