مهرجان سياسي وثقافي حاشد بمناسبة الذكرى 39 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بطرابلس الغرب



	بمناسبة الذكرى الـ 39 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ أقيم في العاصمة الليبية ـ طرابلس الغرب مهرجان سياسي وثقافي حاشد في مبنى السفارة الفلسطينية بطرابلس الغرب، حضره عدد واسع من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي (سوريا، اليمن، لبنان، تونس، الإمارات، الجزائر، سلطنة عمان، الأردن، فنزويلا، كوريا الديمقراطية، كوبا) وعدد واسع من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية والاتحادات الشعبية الفلسطينية في ليبيا، وألقيت في المهرجان مجموعة من الكلمات ثمنت دور الجبهة الديمقراطية، وأكدت دعمها لنضال الشعب الفلسطيني.كلمة فلسطين ألقاها السفير السيد باسم الآغا، حيا فيها الجبهة الديمقراطية وأكد على دورها التاريخي والطليعي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مهنئاً الأمين العام نايف حواتمة وقيادة الجبهة ومناضليها بالانطلاقة، وأكد على إدانة الأعمال الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا في الوطن المحتل والمجازر الأخيرة في قطاع غزة، مؤكداً على مواصلة الكفاح حتى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الدولي 194. كلمة سوريا ألقاها السفير السوري في ليبيا، حيّا فيها انطلاقة الجبهة الديمقراطية التي هي ذكرى نضال الشعب الفلسطيني في كل مكان، والتي استطاعت أن تشق طريقها وأن تكتب بأسطر من نور نضالها، ولن يضيع هذا النضال هدراً، فنحن نعيش أيام صعبة وقاسية، فأمتنا تواجه استعماراً شرساً قاسياً يحاول أن يعيد مجده الغابر، لكن شعبنا بالمرصاد يتصدى له بلا هوادة، ويبذل كل غالي ونفيس في سبيل حريته وكرامته، والدفاع عن أرضه، فما يحدث في فلسطين والعراق هي محاولات لتمزيق هذا الوطن والاستيلاء على ثرواته وإرادته وشعوبه، وهي محاولات لن يكتب لها النجاح.كلمة فنزويلا ألقاها السفير الفنزويلي في ليبيا، أشاد خلالها بدور الجبهة الديمقراطية منذ انطلاقتها، وهنأ الأمين العام نايف حواتمة وقيادة الجبهة بالانطلاقة، وأدان المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني والسياسية الأمريكية والأوروبية المنحازة لصالح "إسرائيل".وأكد دعم شعب فلسطين في سبيل انتزاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وأنه لشرف عظيم أن نقف بإجلال أمام الشعب الفلسطيني، الذي يقدم ضريبة الدم ضد الإمبريالية للدفاع عن حريته وكرامته.كلمة اليمن ألقاها السفير اليمني في ليبيا، مشيداً بدور الجبهة الديمقراطية التي احتلت مكانها الرئيسي بحكم دورها في الحركة الوطنية الفلسطينية، فعندما نحيي ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية، إنما نحيي ذكرى الثورة الفلسطينية جمعاء وذكرى الثورة العربية لمواصلة النضال وحمل شعلة الثورة، فالثورة الفلسطينية التي تقف في مقدمة الشعوب العربية، هذه الثورة ومنها الجبهة الديمقراطية التي لها شرف كبير لأنها أتت في مقدمة الصفوف الأمامية لمواجهة أعتى وأشرس استعمار استيطاني نازي تشهده الإنسانية. كلمة أسر الشهداء ألقاها والد الشهيد الليبي سعيد عريبي (شهيد الجبهة الديمقراطية)، أدان بها الصمت العربي الرسمي على ما يجري من مجازر يومية ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً برفع الحصار عن الشعب، مؤكداً أن ولده استشهد من أجل فلسطين، وأنه هو وأولاده الخمسة جاهزون للذهاب إلى فلسطين للدفاع عنها، كما هنأ الرفيق نايف وقيادة الجبهة بعيد الانطلاقة.كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها ممثلها في ليبيا الرفيق محمد أبو العلا، تضمنت مدلولات انطلاقة الجبهة الديمقراطية وتاريخها ودورها في حمل راية اليسار والتقدم، راية الانتفاضة والمقاومة، مؤكداً على مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على أراضي العام 1967 وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقاً للقرار الأممي 194، ثم تطرق إلى الحرب المفتوحة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة والضفة الفلسطينية والتي تأتي بدعم أمريكي، وصمت دولي معتبراً أن العدوان واستمرار الحصار والاستيطان، ضرب للمشروع الوطني الفلسطيني، وتمهيد لفرض الحل الإسرائيلي القائم على إلحاق قطاع غزة بمصر، والعودة إلى التقاسم الوظيفي في الضفة الفلسطينية، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم مؤكداً على أن السبيل لقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية والرد على جرائم الاحتلال يكون بإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني عبر تراجع حركة حماس عن حسمها العسكري في قطاع غزة، وعودة حركة فتح إلى طاولة الحوار الوطني الشامل، عملاً بمقررات إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.واختتم المهرجان بتقديم فيلم وثائقي عن المجازر والاعتداءات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في الأرض المحتلة، ثم ألقت الشاعرة غدير أبو حجر مجموعة من القصائد الوطنية. 18/3/2008

تسلم على المرور
وبارك الله فيك